قد لا تصدق ولكن كندا في حاجة إلى أكثر من مليون مهاجر جديد لتستقبلهم في الفترة بين 2023 وحتى 2025 أي خلال هذه ال 3 سنوات فقط مما سيدفعها لتحسين وتسهيل برامج الهجرة أكثر وأكثر برغم سهولته الحالية وذلك لملئ الفراغ الكبير في سوق العمل والذي تعاني منه كندا منذ سنوات عدة بسبب زيادة نسبة كبار السن وإنخفاض عدد المواليد.
![]() |
Sean Fraser - Canaca needs more people |
وفي تقرير أعدته قناة الجزيرة قال شون فريزر - وزير الهجرة الكندي:
"إن الأمر بسيط بالنسبة لي ، كندا في حاجة للمزيد من الناس والكنديون متفهمون الحاجة للإستمرار في زيادة عدد سكاننا إذا أردنا تلبية إحتياجات القوى العاملة وإعادة التوازن إلى إتجاه ديموغرافي مقلق ، وإذا كنا سنستمر في لم شمل العائلات.
مع إزدياد هجرة الكنديين للخارج ومخاوق من تغيرات ديموغرافية فقد فتحت كندا أبوابها للمهاجرين ضمن خطة سياسية جديدة ، وذلك لجذب 1.45 مليون مهاجر خلال 3 سنوات تبدأ من 2023 - وحتى 2025 ومن بعدها سيتم إعادة إحتساب كم المهاجرين الجدد المطلوب في دائرة لا تتوقف أبدًا في كندا نظرًا لقلة عدد سكانها بالمدن المتطرفة والأطلنطية مثل نيوفاوندلد أن لابرادور ومقاطعة نوفاسكوشا وغيرهم.
فكما لاحظتم إن الخوف الأكبر لوزير الهجرة الكندي هو من أن يزداد عدد كبار السن والشيخوخة مع ضعف المواليد وهجرة البعض الأخر إلى خارج كندا أو من المدن الريفية والأطلنطية والتركز في العاصمة والمقاطعات الضخمة فقط مثل مونتريال والكيبيك مما يجعل الحياة تختفي من المدن الأخرى!
ويعود Sean Fraser ليقول: "تركز خطتنا على النمو الإقتصادي ، وبحلول السنة الثالثة من هذه الخطة سيُقبل 60% من المهاجرين الجدد ضمن الهجرة الإقتصادية".
بشكل عام فالخطة قد بدأ تنفيذها بالفعل في بداية 2023 لإستقبال 465 ألف مهاجر في 2023 فقط ومن ثم 485 ألف مهاجر في 2024 وأخيرًا نصف مليون مهاجر في 2025 بما يساوي مليون و 450 ألف مهاجر في هذه ال 3 سنوات فقط.
والهدف الرئيسي من هذه الخطة هو ملئ الوظائف الشاغرة بما يساهم بشكل أساسي في التنمية الإقتصادية لكندا وإعمار جميع مقاطعاتها وزيادة قوتها وتحسين خدماتها ومجالات الصحية والتعليمية ومجالات التصنيع والزراعة وغيرهم الكثير.
لذا فبرامج الهجرة الجديدة التي تم فتحها في 2023 ستقوم على التركيز غالبًا على وظائف محددة أصبحت تحتاج لمن يعمل بها وضمن نطاق مقاطعات محددة تحتاج لإعمار أكثر من غيرها.
وأخيرًا يقول شون: "إن الألية الجديدة في نظام الهجرة لدينا ستوفر طريقة أكثر مرونة لمطابقة معايير الإختيار مع ضغوط نقص العمال ومعالجة الفرص الإستراتيجية وذلك بجذب القادمين الجدد ضمن مهارات محددة في كندا".
وهو ما يعني أن كندا في ضغط رهيب يجعلها تقوم بتعديل برامج الهجرة لديها لقبول أكبر عدد ممكن ممن تتوافر بهم المهارات المطلوبة لشغل الوظائف وحتى تقليل عوامل الرفض التي كانت تعوق جلب المهاجرين الجدد قديمًا في برامج أخرى. بمعنى أخرى ستكون البرامج القادمة أسهل وأفضل كثيرًا لأي أشخاص لديهم أي خبرات مهما كانت بسيطة في اي وظيفة من الوظائف المطلوبة في كندا ، وغالبًا سيتم حذف شرط الحصول على عرض العمل من أغلب البرامج الجديدة ، وهي ليست ميزة جديدة بل أن الكثير من البرامج في أخر عامين قامت بحذف هذا الشرط من شروط برامجها للهجرة إلى كندا وكانت تجربة أكثر من رائعة عن حق.
وبالرغم من وفرة فرص العمل في كندا فإنه هناك عوامل أدت إلى نقص حاد في الأيدي العاملة أبرزها إرتفاع نسبة الشيخوخة وإنخفاض معدل المواليد وهجرة شخص من كل 5 كنديين لخارج كندا سواء بحثًا عن الإستمتاع بماله في بلاد أرخص أو بحثًا عن جو أدفئ أو حنينه وعودته لبلده الأم وغيرها الكثير من الأسباب ، ما جعل النقص بالأخص في مجالات الرعاية الصحية والهندسة والحرف والتصنيع.
فيديو التقرير
أطيب أمنياتنا للجميع بالتوفيق
مدير مدونة هجرة العرب إلى كندا - محمد شاكر
تعليقات: 0
إرسال تعليق